أتت كرونا من العدم وبلا توقع وسابق إنذار، وألقت بظروفها على كافة الدول والمجتمعات والقطاعات، ومن ضمنها -بطبيعة الحال- الامارات وامارة دبي، وأخص بالذكر هنا قطاعنا العدلي، حيث ظهرت العديد من القرارات الاحترازية التي فرضت واقع جديد بهدف حماية المجتمع وافراده، فكانت في بدايتها تمثل عائقا او أوضاع سلبية لإستمرار أعمالنا كمحامين نمثل موكلينا لحماية مصالحهم، إلا إن محاكم دبي وبسرعة كبيرة وبإتقان منقطع النظير، أسس نظام إلكتروني محكم الاعداد والتنفيذ، يمكن من خلاله حضور كافة الاطراف، ومن كافة الاماكن سواء من داخل الدولة او خارجها، حضور الجلسات وتقديم الدفاع والطلبات فيها او تقديم البيانات والشهادة، فلم نحس بأي عرقلة أو تأخير.
والأجدر والأهم كان الروح العالية من القضاة وأمناء الجلسات في إحترام المتقاضين وأطراف الدعاوى وتفهم حداثة النظام وتطبيقه وإلتماس العذر لهم في حال بدر منهم خطأ او سوء استخدام اثناء الجلسات.
كما لا أنسى مدى شمولية النظام ودقته ووضوحه وشفافيته وسهولة إستخدامه وعمليته، فبذلك تستحق محاكم دبي -بشهادتي- كل الشكر والاحترام والتقدير.
